languageFrançais

عبد الباري عطوان: الجبهة الداخلية الاسرائيلة منهارة بالكامل

قال الاعلامي الفلسطيني عبد الباري عطوان في مداخلة هاتفية في برنامج ميدي شو الخميس 16 نوفمبر 2023 إنّ الجبهة الداخلية الإسرائيلية في حالة انهيار كامل بعد 40 يوما من الحرب لم يحقق فيها الاحتلال الاسرائيلي أيّا من اهدافه التي أعلنها وهي تدمير حماس والافراج عن أسراه المحتجزين لديها. 

واعتبر عطوان  أنّ الاحتلال الإسرائيلي فشل استخباراتيا باعتقاده أن كل قواعد حماس تحت مستشفى الشفاء، مضيفا أنّ هذا الاقتحام أثبت هذا الفشل بعدم العثور على شيء مما يزعم، محذّرا من الاعتقاد في الدعاية الإسرائيلية والبروباغندا. 

 وتساءل عطوان ''هل حماس بهذه الدرجة من الغباء لتجعل كلّ قياداتها في هذا المستشفى ؟'' وهو ما يعكس فشلا عسكريا واستخبارات يا وانسانيا أيضا من خلال قصف المستشفيات واستهدافها في مخالفة لكلّ القوانين والأعراف الدولية زمن الحرب. 

وقال عطوان ''في كل الحروب لم يحدث مطلقا أن قصفت المستشفيات.. اسرائيل تجاوزت كلّ الأعراف والقوانين''.

وأكّد أنّ الاحتلال الاسرائيلي تكبّد خسائر كبرى حيث دمّرت المقاومة أكثر من 160 دبابة ومدرعة وأسرت طواقم عدد منها، مضيفا أنّ كل المؤشرات تدل على أنّ حسم المعركة لن يكون لصالح الكيان الصهيوني. 

وشدّد على أنّه  كلما طال أمد الحرب فإنّ ذلك لن يكون في مصلحة العدو الاسرائيلي الذي لايتحمّل حربا طويلة، مضيفا أنّ  المقاومة ما تزال قوية وأنّ قوات الاحتلال لم تتمكن من أسر ولو قائد واحد من حماس ولم تعثر على نفق واحد.

وتابع حتّى لو جرى تفريغ شمال غزّة فإنّ ذلك لا يعني ان الكيان الصهيوني أصبح في مأمن في المستقبل، مضيفا قوله ''حتى وجود اسرائيل في شمال القطاع لن يحميها من المقاومة''.

وأكّد أنّه وبرغم المعاناة فإنّ الفلسطينين أثبتوا حالة صمود كبيرة في القطاع  وفشل مشروع اسرائيل في تهجيرهم نحو سيناء''.

ويرى عبد الباري عطوان أنّ إسرائيل فقدت الردع  وانهار أمنها وهيبتها كما انهار استقرارها واقتصادها، مؤكّدا انكماش مساحتها بفعل المقاومة.

ولفت إلى أنّ الإحتلال اضطر إلى إجلاء 500 ألف من المستوطنين، وأنّه بعد 75 سنة من الإحتلال اسرائيليون ينتهون في الخيام.

ما يحدث في غزّة جمّد السلطة الفلسطينية

وتعليقا على مواقف عبّاس من حركة حماس وتصريحاته حول غزّة وما يطرح من تساءلات بشأن  مدى صلابة الجبهة الفلسطينية، قال عبد الباري عطوان إنّ المقاومة جبّت كلّ ما قبلها وما يحدث في غزّة جمّد السلطة الفلسطينية التي لم يعد لها وزن، وفق تقديره.

وأكّد في السياق نفسه  أنّ قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية  حدثت فيها انشقاقات وانضمت أعداد منها للمقاومة وتقاتل ضد المحتل، وفق تصريحه.